باحث روسي يتحدث عن تأثير المخطوطات القرآنية في التاريخ الروسي
إکنا: استضاف مركز "الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة" للثقافة والبحوث مساء الثلاثاء الماضي باحثاً روسياً شهيراً في القرآن الكريم في محاضرة بعنوان "القرآن في روسيا: التاريخ والمخطوطات والمشاريع البحثية" استعرض خلالها الدور التاريخي للمخطوطات القرآنية في بلاده.
استضاف مركز "الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة" للثقافة والبحوث مساء الثلاثاء الماضي باحثاً روسياً شهيراً في القرآن الكريم في محاضرة بعنوان "القرآن في روسيا: التاريخ والمخطوطات والمشاريع البحثية" استعرض خلالها الدور التاريخي للمخطوطات القرآنية في بلاده من خلال المعلومات التي جمعها عبر عديد من الرحلات إلى دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وحضر اللقاء جمع من المواطنين والمقيمين وممثلي البعثات الدبلوماسية في المملكة، على رأسهم أليكسي سكوسيريف سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين.
وتحدث الباحث الروسي الدكتور يفيم رضوان الخبير في المخطوطات العربية، مدير متحف الثقافة الإسلامية في سانت بطرسبرغ، رئيس المركز الدولي للدراسات الإسلامية في متحف «كونستكاميرا»، عن بداية انطلاقة وجود القرآن الكريم في الرقعة الروسية وأهميته وانطلاق المبادرات الأولى للدراسة العلمية وترجمة وتوزيع القرآن الكريم في روسيا، وتطرق إلى نشر أول ترجمة للقرآن إلى اللغة الروسية في سانت بطرسبرغ.
كما أشار رضوان إلى أنه بموجب مرسوم كاثرين الأول عام 1787، طُبع النص العربي الكامل للقرآن الكريم لأول مرة في روسيا في سانت بطرسبورغ، وتم نشر القرآن على نفقة الدولة باستخدام قالب مطبوع خصيصًا لهذا الغرض، كما اختلفت الطبعة بشكل أساسي عن المطبوعات الأوروبية السابقة من حيث طابعها الإسلامي، فقد تم إعداد النص للنشر مزودا بتعليق هامشي مفصل للملأ، وأضاف خلال الندوة أن المخطوطات القرآنية القديمة كانت ذات حجة مهمة في الصراع السياسي ويأتي الحفاظ عليها بعناية ليضمن النتيجة.
وتطرّق إلى الإثنوغرافيا القرآنية وهو المجال العلمي المستقل الذي بدأ يتشكل في الوقت الراهن. وهو يعتمد على نتائج الأبحاث المتخصصة التي أجراها علماء غربيون وروس في السنوات السابقة، وتهدف الأعمال العلمية في هذا المجال إلى إعطاء نظرة أعمق لمسار الأحداث التاريخية المرتبطة بظهور الإسلام، وتقديم أدلة مستقلة يمكنها في بعض الأحيان تحديد التسلسل الزمني للأحداث حيث ساعدت نتائج الأبحاث في مجال الإثنوغرافيا القرآنية على تفسير معاني القرآن، لأنها تعيد بناء الخلفية التاريخية لذلك العصر.
كما أضاف أن أحد أهم أهداف إثنوغرافيا القرآن هو الدعم العلمي لإنشاء ترجمة جديدة للقرآن، لأن جميع قواميس القرآن الموجودة مع ترجماته تعتمد إلى حد كبير على ترجمة القرآن الكريم. تفاسير القرآن، وهي مصادر متأخرة كثيرًا عن القرآن نفسه، تفرض معاني ظهرت في مكان آخر وفي زمان آخر.
المصدر: akhbar-alkhaleej.com
