ایکنا

IQNA

النظم في القرآن / 1

النظم والإنضباط من منظور القرآن الكريم

9:37 - April 16, 2024
رمز الخبر: 3495317
طهران ـ إكنا: إن القرآن الكريم يشير إلى النظم التكويني الذي جعله الله في الخلق وأساساً له ثم يشير إلى تعاليم توجّه البشر نحو النظم والانضباط.

النظم والإنضباط من منظور القرآن الكريمويشير القرآن الكريم إلى النوعين من النظم وهما "النظم التشريعي" و"النظم التكويني".

والنظم التكويني يعني أن الخلق أساسه قائم على النظم وهناك تقدير دقيق لكل شيء فقال الله تعالى في الآية الثانية من سورة الفرقان المباركة "خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا".

إن وجه العلاقة بين النظام التكويني والإنسان هو أنه خليفة الله في الأرض ولا بد أن يتصف بالصفات الإلهية؛ ولذلك فمن الضروري أن تتحلى حياة الانسان بالحكمة والنظام والانضباط.

والنوع الثانی من النظم هو النظم التشريعي يعني النظم في الشريعة الإسلامية والذي يترك أثراً على الحياة البشرية من منظور التوصيات والأحكام التي يترك أثراً من خلالها على حياة البشر وأيضاً من خلال الأثر الذي تخلّفه تلك الأحكام فعلياً على الحياة البشرية.

على سبيل المثال يوصي القرآن الكريم أتباعه بإلتزام حدود الله ولا يرضى لهم تجاوز حدود الله فيقول الله تعالى في الآية 299 من سورة البقرة المباركة "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"، كما أن الله تعالى قد حدّد وقتًا محددًا لأداء العبادات مثل الصلاة "أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ"(الإسراء / 8)، وحدّد وقت ابتداء الصوم وانتهائه في الآية الـ187 في سورة البقرة.

إن المؤمنين يتمسكون بالنظم والتنسيق في جميع أعمالهم ولا يقومون بفعل مهم ومصيري إلا بإذن من إمام المجتمع الإسلامي وإلا لا يكون مؤمناً حقيقياً وذلك لقوله تعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَی أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّی يَسْتَأْذِنُوهُ" (النور: 62).

وروي عن الامام علي(ع) أنه(ع) قال لمحمد بن أبي بكر: "صَلِّ الصَّلاةَ لِوَقتِها المُؤَقَّتِ لَها، ولا تُعَجِّل وَقتَها لِفَراغٍ، ولا تُؤَخِّرها عَن وَقتِها لِاشتِغالٍ، واعلَم أنَّ کلَّ شَی ءٍ مِن عَمَلِک تَبَعٌ لِصَلاتِک".

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha