وفيما يلي نص المحاضرة الرمضانية التي ألقاها مدير رابطة الحوار الديني للوحدة في إیران "الشيخ غريب رضا" في الحلقة السابعة من سلسلة حلقات "رمضان؛ ربیع الفضائل الأخلاقية" الخاصة بوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) التي تم تسجيلها بمناسبة شهر رمضان المبارك:

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين إنه خير ناصر ومعين والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته مولانا أبي القاسم المصطفى محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.

 وصلنا في قراءتنا للخطبة الشعبانية إلى مقطع يتحدث فيه رسول الله (ص) عن ثواب إفطار المؤمن ويا له من ثواب عظيم وكبير عند الله يقول فيه محمد (ص) (أيها النّاس مَن فطَّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه) اذاً يخبرنا أن افطار الصائم المؤمن في شهر رمضان المبارك يعادل عتق رقبة عتق نسمة وتحرير العبد وكذلك مغفرة لذنوبه السابقة هذا أجر من يفطر مؤمناً واحداً فما بالك بمن يستضيف عدداً كبيراً من الصائمين والمؤمنين.

وأحياناً يخطر ببالنا أن الافطار للمؤمنين يتكلفنا مالياً كما ورد هذا السؤال ممن سمع كلام رسول الله (ص) قيل يا رسول الله(ص) ليس كلنا يقدر على ذلك من سمع رسول الله(ص) يقول في فضائل الافطار يسأله قيل يا رسول الله(ص) ليس كلنا يقدر على ذلك ليس لدى جميعنا المقدرة المالية لافطار المؤمنين والمسلمين انظروا كيف يرد عليه رسول الله فقال (ص) "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ".

ويريد ان يقول رسول الله (ص) إن الافطار لايستلزم أن يكون في مائدة منوعة وملونة وانما لو قدمت شق تمرة واحدة تطعم بها صائماً ولو تشربه شربة من الماء يفطر به فكانك اتقيت من النار بذلك وأنك كسبت ثواب افطار المسلم المؤمن.

فمن يستطيع ويقدر على إطعام المؤمنين بشكل موسع فليفعل ذلك وله الأجر والثواب ومن یقدر على أن يقدم افطاراً بسيطاً ما يتيسر له فليقدم على ذلك وليفعل وله الأجر والثواب وفي ذلك فليتنافس المتنافسون جزاكم الله خيرا وجعلنا الله من الصائمين والفائزين بافطار الصائمين المؤمنين المسلمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...