ایکنا

IQNA

قائد الثورة: الوحدة الوطنية تعدّ من العوامل المؤثرة في تعزيز البلاد

15:20 - February 15, 2023
رمز الخبر: 3489982
طهران ـ إکنا: قال قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي الیوم الاربعاء خلال لقائه حشداً من أهالي محافظة أذربايجان الشرقية (شمال غرب ايران) في حسينية الامام الخميني (رض) بطهران أن الوحدة الوطنية تعدّ من العوامل المؤثرة في تعزيز البلاد.

وصف قائد الثورة الاسلامية الايرانية آية الله السيد علي الخامنئي، يوم 11 شباط / فبراير 2023 (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران في عام 1979 ) بأنه يوم تاريخي، مؤكداً أن "الشعب في جميع أنحاء البلاد سطر ملحمة بالمعنى الحقيقي للكلمة في هذا اليوم".

وقال قائد الثورة الاسلامية الايرانية خلال هذه اللقاء: "أنحني إجلالاً أمام أبناء الشعب الايراني على هذه الخطوة القيمة التي قطعوها في 11 شباط من العام الجاري من خلال اقامة المسيرات الحاشدة".

ووصف هذا اليوم بانه كان يوماً تاريخياً وقال: سطر الشعب في جميع أنحاء البلاد ملحمة بالمعنى الحقيقي للكلمة في هذا اليوم.

وأضاف آية الله الخامنئي أن الشعب شارك بالمسيرات بحماس وبكل كيانه وجوارحه رغم كل الدعايات المغرضة واستفزازات الأعداء والطقس البارد، لافتاً الى ان الشعب تجاهل المشاكل التي يعاني منها، تحت تأثير الإيمان والبصيرة.

وقال سماحته إن هذه المشاركة كشفت العديد من الحقائق، مضيفاً: كانت رسالة الشعب الإيراني في 11 شباط هي الدعم الكامل للثورة الإسلامية ونظام الجمهورية الإسلامية وكان صوته أعلى من كل الأصوات.

وتابع: كانت وستکون أصواتاً مناهضةً وأعداء، وتحاول إمبراطورية الإعلام العالمي، التي تخضع للصهاينة والأمريكيين، رفع الاصوات المناهضة ضدنا لكنها لم تنجح وغلب صوت الشعب على الاصوات الاخرى.

وصرح قائد الثورة الاسلامية الايرانية: إن صمود الأمم ومثابرتها يمنحها الهوية والشخصية والمجد ويساعدهم في الحفاظ عن أنفسها وثقافتها، قائلاً: ان ما يمنح الأمم هويتها وشخصيتها وعظمتها ويساعد على حمايتها وثقافتها هو صمودها ومثابرتها، معتبراً ان يوم 11 شباط / فبراير 2023 هو مثال آخر على هذا الصمود.

وتابع آية الله الخامنئي: كانت اعمال الشغب التي شهدناها في طهران وبعض المناطق الأخرى في موسم الخريف تهدف الى جعل الناس ينسون يوم 11 شباط، وعدم مشارکتهم بالملايين في ذكرى انتصار الثورة الإسلامیة لکن الشعب صمد وشارك بالمسیرة.

وأکد سماحته: انه لا ينبغي للمرء أن يتعب، و أن يخيب أمله ، کما لا يجب أن يخاف من صرخات العدو.

وأشار إلى إنفاق بعض الدول الغنية التي تتحرك على عكس الاتجاه الذي یتحرك فيه الشعب الإيراني، مليارات الدولارات لإسقاط نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وقال: البعض یزعمون إن الجمهورية الإسلامية وصلت إلى طريق مسدود، فإذا وصلنا إلى طريق مسدود، فلماذا ينفق العدو كل هذه الأموال لإسقاطنا ؟ لا داعي لإنفاق الأموال لإسقاط حكومة وصلت إلى طريق مسدود.

واعتبر سماحته ان الوحدة الوطنية من العوامل المؤثرة في تعزيز وتقویة البلاد، داعياً إلی إلى عدم المجادلة والصراع حول القضايا الصغيرة التي لا قيمة لها وقال هناك اختلافات في الرأي، والنقاش حول هذه الاختلافات جيد ولكن الصراع ليس جيدًا.

وأضاف قائد الثورة الاسلامية: يقولون أحيانًا ، لماذا بذلتم كل جهودكم في صنع الأسلحة والطائرات المسیرة والصواريخ وذلك من أجل عرقلة مسار التقدم.

وقال سماحته: الجواب هو أن البلاد الذي لديه أعداء يجب أن تفكر في نفسها، ولدينا أعداء والعقل يملي علينا تعزيز قوتنا الدفاعية. كما یوصي الشرع: "وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَیْلِ ترهبون به عدو الله وعدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم".

المصدر: العالم 

captcha