إساءة مجلة "شارلي إيبدو" تصرف مهین في إطار ظاهرة الإسلاموفوبيا
وأشار الى ذلك، الدبلوماسي الايراني الكبير والسفير الايراني الأسبق لدى جمهورية أذربيجان "محسن باك آيين" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، مؤكداً أن اساءة هذه المجلة الفرنسية تدلّ على الدور البارز الذي يلعبه قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي في توجيه الحركات الإسلامية والمناهضة للهيمنة الأحادية والغطرسة، والصهيونية.
وأضاف أن مجلة "شارلي إيبدو" تدار بدعم من اللوبي الصهيوني وعملاء الكيان الاسرائيلي في فرنسا، مضيفاً: لا شك أن هذه المجلة سيئة السمعة ومعزولة في فرنسا، لكن بالنظر إلى دعم حكومتي إسرائيل وفرنسا لها، فلا ينبغي أن نظل غير مبالين بإساءاتها.
وقال "محسن باك آيين" إنه من وجهة نظر معظم المواطنين الفرنسيين، فإن إهانات هذه المجلة للمقدسات الإسلامية والمسيحية تساعد على تكوين نوع من الراديكالية الإسلامية والمسيحية، مما يؤدي إلى خلق مشاكل أمنية واقتصادية على مستوى المجتمع.
واعتبر الدبلوماسي الايراني الكبير الإهانة الأخيرة لهذه المجلة تصرفاً مهیناً في إطار ظاهرة الإسلاموفوبيا، وقال: إن تاريخ هذه المجلة يظهر أنها تهين المقدسات والمعتقدات الدينية لشعوب العالم باستثناء اليهود، مشيراً الى أن هذه المجلة قد نشرت خلال السنوات الأخيرة رسوماً كاريكاتورية مسيئة الى النبي محمد(ص)، فإن الإهانة الأخيرة لقائد الثورة الاسلامية الايرانية باعتباره زعيم الحركة الإسلامية المعادية لأمريكا في العالم هي خطوة على امتداد التصرفات المهينة لهذه المجلة.
وأكد أن التصرف الوقح لمجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية في الإساءة للمرجعية الدينية هي استمرار لظاهرة الإسلاموفوبيا وخطوة لمواجهة الحضارة الاسلامية من قبل الديمقراطية الليبرالية التي تسعى لعرقلة انتشار الاسلام من خلال تعزيز العلمانية، لكنها لم تنجح في تحقيق أهدافها.
وأشار "محسن باك آيين" الى أن قائد الثورة الاسلامية الايرانية قام بتقديم الحضارة الإسلامية الحديثة كمنافس جاد لحضارة الغرب المتدهورة ونموذج الديمقراطية الليبرالية،، كما قام بتحدي القيم التي يتشدق بها الغربيون مثل الديمقراطية وحقوق الانسان نظرياً وعملياً، وتبليغ قيم الحضارة الإسلامية الحديثة بشكل جيد، فلهذا أصبح بؤرة الهجمات والاعتداءات والإهانات خلال العام الماضي من قبل الغربيين ووسائل إعلامهم.
وبشأن أفضل طريقة لمواجهة هذه الإساءات، قال باك آيين: "نحن بحاجة إلى إجراءات دبلوماسية وثقافية في هذا الصدد، فلذلك على الجهاز الدبلوماسي في الجمهورية الاسلامية الايرانية إقناع الحكومة الفرنسية بوقف هذه الإجراءات، كما يجب تنفيذ الإجراءات الثقافية الشعبية على نطاق واسع لمواجهة هكذا اساءات".
وأشار الى أنه مثلما تدافع الأمة الإسلامية عن النبي محمد(ص) ضد الاساءات، فيجب أن تدافع عن قائد الثورة الاسلامية الايرانية باعتباره الحامل الأبرز والأهم لرسالة الرسول (ص) ، حتى يتوصل العالم الغربي إلى نتيجة مفادها أن مثل هذه التصرفات غير مثمرة.
هذا ويذكر أن مجلة "شارلي ايبدو" الساخرة الفرنسية التي تشتهر بإهانة مقدسات الإسلام والمسلمين، وخاصة شخص الرسول الكريم (ص)، وفي خطوة أخرى جرحت مشاعر أحرار العالم ومحبي الثورة الإسلامية وأثارت غضبهم بإساءتها إلى المقام الشامخ للمرجعية الدينية وولاية الفقيه وقائد المستضعفين".
