ایکنا

IQNA

معرفة الصلاة / 5

الإمتثال القلبي والسلوکي شرط لقبول الصلاة

14:06 - January 06, 2023
رمز الخبر: 3489363
طهران ـ إکنا: من أراد أن یعلم ما إذا کانت صلاته مقبولة أم لا فالینظر هل نهته عن الفحشاء والمنکرأو لا؟ فإذا فعلت فإنها مقبولة وما لم تفعل فإن ذلك دلیل علی عدم قبولها.

الإمتثال القلبي والسلوکي شرط لقبول الصلاةوأداء الصلاة الصحیحة في وقتها ضرورة لابد منها ولکن الأهم من ذلك هو قبولها عند الله تعالی إذ یقول الإمام علی (ع) "كونوا على قبول العمل اشدّ عنایةّ منكم على العمل".

والسؤال هو ما هي شروط قبول الصلاة؟

الأول: الإیمان

أول شرط لقبول الصلاة هو الإیمان بالله ودینه فمن یقوم بأداء الصلاة دون أن یؤمن بها قلباً وباطناً لن یتقبل الله منه الصلاة لأن الأعمال بالنیات.

ثانیاً: الولایة

لن یقبل الله الأعمال إلا من الذین آمنوا بالله ورسوله (ص) وأهل بیت الرسول (ع) وإنتهج نحوهم الحب والمودة والقبول والطاعة.

وروي عن الإمام الصادق (ع) قوله "من لم یتولّنا لم یرفع اللَّه له عملاً".

ثالثاً: التقوی

التقوی تعني خشیة الله وإجتناب الذنوب فمن عمل ولم یتقی ربه لن یتقل الله منه عمله.

رابعاً: الإمتثال لحقوق الآخرین

إن الصلاة تقرب العبد من ربه ولکن إذا إتخذ العبد أعماله أبعدته عن الله سبحانه وتعالی فما لصلاته من جدوی لأنه بعید عن الله بأعماله وصلاته لا تقربه من ربه ما لم تمنعه من السوء.

فمن یأکل مال الناس بالباطل ویفتری علی المسلمین ظلماً ویحمل في قلبه غلاً ویسیئ إلی أهله ویسبب الأذی لأسرته فهو مضیع لحق الآخری علیه ولا یمتثل لما لهم من حق علیه وبالتالی فإن صلاته لن تقبل.

وبالتاي یبقی السؤال "کیف نعلم أن الله تقبل صلواتنا أو لا؟" وللإمام الصادق (ع) قول في ذلك "من احبّ ان یعلم اقبلت صلاته ام لم تقبل فلینظر هل منعته صلاته عن الفحشاء والمنكر؟ فبقدر ما منعته قبلت منه".

يجب أن نحاول أن نسعى الى أن نجعل صلاتنا مدرسة للتربية والبناء، وكما نقول في الصلاة، يجب أن نعتبر أنفسنا عباد الله ونحترم شرط العبودية وهو "طاعة الله" و "ترك الخطيئة". وبهذه الطريقة نتمتع بالصلاة والمناجاة والتحدث إلى الله يكون حلوًا بالنسبة لنا ولن نتعب من الصلاة.

captcha