الإدارة المشترکة هي طریق مواجهة تسییس الحج
وأفادت
وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال زعیم المسلمین فی أیرلندا، الشیخ
"محمد عمر القدری"، في تصریح له إن حادثة منی في العام الماضی تدلّ علی عدم كفاءة السلطات السعودية وسوء الإدارة لدی هذا البلد، ولذلك یجب أن تتولى مجموعة من الدول الإسلامیة مسؤولیة تنظیم شؤون الحج وإدارة الأماكن المقدسة في الحجاز.
وأضاف أن عائدات شؤون الحج یجب تمتلکها الدول الإسلامیة، وأن الإستثمار بخصوص الحج یجب أن یتم برعایة مجلس متکون من هذه الدول إذ أن الحجاز لا تختص بالسعودیة بل هي أمانة من الأمة الإسلامیة بأیدي السعودیة، فیجب صیانتها بأحسن وجه.
وأکد عمر القدری أن أهم فائدة في تفویض شؤون الحج ومکة المكرمة والمدینة المنورة إلی بعض الدول الإسلامیة ربما تکمن في أن بعض الدول التی تظنّ أن السعودیة تعرقل شؤونها وتتدخل في أمورها لأسباب سیاسیة، تبقی مصونة من هذه العرقلة.
وقال زعیم المسلمین فی أیرلندا فی ختام تصریحاته إن تفویض شؤون الحج إلی بعض الدول الإسلامیة هو عملیة تستغرق وقتاً طویلاً ولکن ستنتهی تدریجیاً إلی تفویض شؤون مکة المكرمة والمدینة المنورة إلی هذه الدول.
یذکر أن الشیخ "محمد عمر القدری" هو زعیم المسلمین فی أیرلندا، ورئيس مجلس الاندماج والسلام في إيرلندا، ورئیس جامعة "المصطفی(ص)" العالمية في هذا البلد. ویحمل الشیخ شهادة الدکتوراه في الأخلاق الدولیة، وله خبرة طویلة في الشؤون بین الأدیان، وتنظیم العدید من الندوات حول الدراسات الإسلامیة في أیرلندا.
